بدأت المعارضة الليبية المسلحة تنسحب الجمعة من مواقعها خارج بلدة بئر الغنم الواقعة على بعد 80 كيلومتراً جنوبي العاصمة طرابلس تحت قصف صاروخي من جانب القوات الحكومية.
وأطلقت القوات الحكومية المتمركزة داخل بئر الغنم نيرانها على مقاتلي المعارضة مستخدمه صواريخ جراد الروسية والتي سقطت على مسافات بعيدة وصلت الى قرية بئر عياد على بعد 30 كيلومترا الى الجنوب ، بحسب مصور رويترز.
من ناحية اخرى ، أعلن ممثل المجلس الوطنى الانتقالى الليبى منصور صافي النصر استعداد المجلس لوقف القتال إذا وافق الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي على الرحيل عن السلطة .
واوضح إن المجلس على استعداد للتفاوض مع المسئولين المحيطين بالقذافي ، مضيفا أن قوات المعارضة لن تتراجع في هذا الوقت خصوصا وأنها تسجل تقدما في العمليات العسكرية باتجاه تطويق العاصمة طرابلس.
وكانت عائشة ابنة الزعيم الليبي معمر القذافي قد قالت ان ليبيا تجري مباحثات- مباشرة وغير مباشرة- مع المعارضين الذين يحاولون الاطاحة بوالدها، ولكن المعارضة استبعدت اجراء اي اتصالات أخرى مع طرابلس.
واضافت عائشة ايضا للتلفزيون الفرنسي- في مقابلة أذيعت الخميس- ان أباها مرشد للشعب الليبي ، ولا شيء يدعوه الى ترك بلاده.
وقالت متحدثة عبر مترجم في فندق بطرابلس "تجري مفاوضات مباشرة وغير مباشرة، ويجب علينا حقن دماء الليبيين."
واضافت المحامية البالغة من العمر 35 عاما "ولذلك فاننا مستعدون للتحالف مع الشيطان، وهو المعارضون المسلحون."، ولم يتضح متى تم تصوير المقابلة.
وقال المعارضون الاسبوع الماضي انه لم تجر اتصالات مع حكومة القذافي، غير ان اصدار المحكمة الجنائية الدولية أمر اعتقال في حق القذافي وابنه سيف الاسلام اغلق الباب امام المباحثات، حسبما قال محمود شمام المتحدث باسم المعارضة الاربعاء.
وهونت عائشة من شأن ما يذهب اليه البعض من أن القذافي قد يرحل.
وقالت "هذه الكلمة الرحيل الرحيل الرحيل.... الغريب هو الى اين تريدون أن يرحل.. هذا بلده وأرضه وشعبه."واضافت قولها "الى أين يذهب. هناك شيء لا تفهمونه، ولن تفهموه. أبي رمز ومرشد."
وقالت ابنة القذافي ان احد اولادها وأحد اشقائها قتلا في غارات القصف التي يشنها حلف شمال الاطلسي، وانتقدت الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي يواجه انتخابات الرئاسة العام القادم.**
ألقى الزعيم الليبي معمر القذافي كلمة عبر الهاتف للآلاف من أنصاره الذين تجمعوا في الساحة الخضراء في طرابلس يوم الجمعة، وتعهد بالبقاء في السلطة ودعا التحالف الذي يقوده حلف شمال الاطلسي الى وقف حملته الجوية والا فسيواجه "كارثة".
موضوعات ذات صلة
ليبيا
وأضاف القذافي في كلمته لمؤيديه الذين كانوا يلوحون بالاعلام الخضراء: "انصحكم ان تتراجعوا قبل ان تحل بكم الكارثة. انصحكم ان تتسحبوا طائراتكم وان تتحاوروا مع الشعب الليبي."
ونصح القذافي الحلف بوقف الحرب الجوية مضيفا "انصحكم اذا تسعوا للسلام وتعود الامور الى ما كانت عليه قبل 100 يوم تتفاهموا مع الشعب الليبي."
واضاف مهددا دول الحلف انه ما لم تتوقف الغارات، "قد نقرر معاملتكم بالمثل، فقد نقرر نقلها (المعركة) الى اوروبا."
واستنكر الزعيم الليبي مذكرة الاعتقال التي أصدرتها بحقه يوم الاثنين المحكمة الجنائية الدولية.
انسحاب
وكان مقاتلو المعارضة الليبية قد انسحبوا يوم الجمعة من محيط بلدة بير الغنم الواقعة الى الجنوب من العاصمة طرابلس بمسافة 80 كيلومترا، وذلك بعد تعرضهم لقصف صاروخي من جانب قوات حكومة العقيد معمر القذافي.
وقال مصور لوكالة رويترز كان في المنطقة إن القوات الحكومية اطلقت عدة صوارخ من طراز غراد روسية الصنع على مواقع المعارضة من داخل بير الغنم، وان الصواريخ اصابت مناطق تبعد 30 كيلومترا عن البلدة.
وكان تقدم قوات المعارضة الى بير الغنم قبل خمسة ايام قد انعش آمالهم بتحقيق اختراق في الحرب التي مضى على اندلاعها اربعة اشهر، والتي اصبحت اكثر الثورات العربية دموية.
وفيما بدا تغيرا في اللهجة قالت عائشة القذافي ابنة الزعيم الليبي ان ليبيا تجري مباحثات مباشرة وغير مباشرة مع المعارضين الذين يحاولون الاطاحة بوالدها ولكن المعارضة استبعدت اجراء اي اتصالات أخرى مع طرابلس.
وقالت عائشة في تصريحات للتلفزيون الفرنسي: "هناك مفاوضات مباشرة وغير مباشرة ويجب ان نوقف اراقة الدم الليبي" .
واضافت المحامية البالغة من العمر 35 عاما: "اننا مستعدون للتحالف مع الشيطان وهو المعارضون المسلحون".
وتبدو تلك اول مرة يصرح فيها احد من دائرة القذافي القريبة بقبول التفاوض مع المعارضة، حسب ما ذكرت وكالة رويترز التي نقلت تصريحات عائشة القذافي.
وهونت عائشة من شأن ما يذهب اليه البعض من ان القذافي قد يرحل، وقالت "هذه الكلمة الرحيل الرحيل الرحيل.... الغريب هو الى اين تريدون أن يرحل.. هذا بلده وارضه وشعبه".
وقالت ابنة القذافي ان احد اولادها واحد اشقائها قتلا في غارات القصف التي يشنها حلف شمال الاطلسي، وانتقدت الرئيس الفرنسي نيقولا ساركوزي الذي يواجه انتخابات الرئاسة العام القادم.