قال متحدث باسم المعارضة الليبية يوم الاربعاء ان السفن الحربية التابعة لحلف شمال الاطلسي قبالة السواحل الليبية اطلقت النار على قوات حكومية قرب بلدة زليتن الاستراتيجية حيث تعوق تلك القوات تقدم المعارضة نحو العاصمة.
وبعد اكثر من 90 يوما من بدء عملية حلف الاطلسي ما زال القذافي يرفض التخلي عن السلطة تاركا الدول الغربية تعول في الاطاحة به على مزيج من التقدم العسكري للمعارضة باتجاه طرابلس وانتفاضة متوقعة في المدينة نفسها.
وقال متحدث باسم المعارضة في زليتن عرف نفسه باسم مبروك لرويترز "قصف حلف شمال الاطلسي الليلة الماضية من البحر قوات القذافي المتمركزة في المنطقة الساحلية.
"الكتائب (الموالية للقذافي) تستعد للايام القادمة. لقد صعدت انتشارها هناك. احضروا عدة قاذفات للصواريخ. عدد نقاط التفتيش يتزايد أيضا. الموقف يزداد صعوبة."
ولم يصدر تأكيد فوري من حلف الاطلسي بان سفنه تقوم بعمليات قبالة زليتن التي تبعد نحو 140 كيلومترا الى الشرق من طرابلس وتقع بين العاصمة ومدينة مصراتة التي تسيطر عليها المعارضة.
وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج الذي تساهم بلاده بدور رئيسي في عملية الحلف في ليبيا ان قرار المحكمة الجنائية الدولية هذا الاسبوع باصدار مذكرة اعتقال بحق القذافي يشير الى أن خياراته تنفد.
وقال هيج امام البرلمان البريطاني "التأييد للنظام في ليبيا يتاكل بينما نكثف نحن وحلفاؤنا الضغط العسكري والسياسي والدبلوماسي عليه."
"هذا (قرار المحكمة) يؤكد انه لا يمكن أن يكون هناك مستقبل لنظام القذافي في قيادة ليبيا وان اي مؤيدين له لا يريدون ان تكون لهم صلة بانتهاكات حقوق الانسان يجب أن يتخلوا عنه."
وقبل اندلاع الصراع خطبت العديد من الشركات والحكومات ود القذافي للفوز بعقود مربحة خاصة تلك التي تمنحهم امتيازات في قطاع النفط الليبي
وقال مسؤول في قيادة المجلس الوطني الانتقالي ان المعارضة اذا وصلت الى السلطة فسوف تراجع التعاقدات التي وقعت في عهد القذافي.
وقال محمود شمام المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي للصحفيين في باريس "فيما يتعلق بالمستقبل فان العقود التي وافقت عليها ليبيا ستخضع للمراجعة واذا ظهر اي ادلة على عمولات او فساد مالي فاننا سنعتبر انفسنا في حل منها."
ويقول مسؤولون في حكومة القذافي ان حملة حلف الاطلسي عمل من اعمال العدون الاستعماري يستهدف الاستيلاء على النفط الليبي. ورفضوا أيضا مذكرات الاعتقال الدولية قائلين ان المحكمة الجنائية الدولية أداة في ايدي الغرب.
وقال التلفزيون الحكومي الليبي ان 15 شخصا قتلوا عندما قصفت طائرات حلف الاطلسي سوقا للخضروات يوم الثلاثاء في بلدة تورغة جنوبي مصراتة.
ونفى متحدث باسم حلف الاطلسي هذه الانباء قائلا ان الحلف لم يقم بأي عمليات ضد أهداف في تورغة يوم الثلاثاء.
وعلى مدار الاسابيع الاخيرة اصبح تقدم المعارضة باتجاه طرابلس متقطعا وهو ما اصاب الحكومات الغربية بخيبة امل بعد ان كانت تتمنى انتهاء الصراع في ليبيا سريعا.
ويسيطر القذافي على العاصمة بينما تجد المعارضة صعوبة في الخروج من معقلها في الشرق في الوقت الذي تسيطر فيه في الغرب على جيوب صغيرة محاصرة.
واكد متحدث عسكري فرنسي ما نشرته احدى الصحف من ان باريس دعمت قوات المعارضة في منطقة الجبل الغربي الى الجنوب الغربي من العاصمة عن طريق اسقاط اسلحة وذخائر من الجو بواسطة مظلات.
وحققت قوات المعارضة في المنطقة نصرا بعد حصولها على اسلحة من مخزن تابع للقوات الحكومية بعد ان قصفته قوات حلف شمال الاطلسي
وشاهد مصور لرويترز قافلة من قوات المعارضة تسير مبتعدة عن المستودع على بعد نحو 20 كيلومترا من بلدة الزنتان وقد امتلات شاحناتهم المكشوفة الصغيرة بصناديق الذخيرة والمدافع المضادة للطائرات.
وحققت قوات المعارضة في الجبل الغربي يوم الاحد اكبر انجازاتها خلال اسابيع بالوصول الى اطراف بلدة بئر الغنم التي تبعد نحو 80 كيلومترا فقط الى الجنوب من طرابلس.
لكن رئيس الوزراء الليبي البغدادي علي المحمودي نفى عقب اجتماع للحكومة الليبية يوم الاربعاء أي حديث عن تقدم احرزته قوات المعارضة. وقال ان الوضع في الجبل الغربي جيد وتحت السيطرة