أعلن عبد الحفيظ غوقة نائب رئيس المجلس الانتقالي الليبي أن الثوار يتوقعون تلقي عرض في وقت قريب جداً من العقيد معمر القذافي ينهي أربعة أشهر من الصراع في ليبيا بينهم وبين النظام.
ونقل راديو «سوا» الأمريكي أمس عن غوقة قوله إن الوسطاء في الأزمة الليبية أشاروا إلي أن مقترحاً في هذا الشأن يجري العمل عليه مضيفاً أن الثوار تركوا الفرصة للقذافي للخروج وانهاء الأزمة وقال «إن القذافي بات غير قادر علي التنفس» في إشارة منه إلي الضغوط العسكرية والسياسية التي يتعرض لها الزعيم الليبي.
وشدد غوقة علي أن المجلس الانتقالي يرغب في أن يتضمن أي عرض لحل أزمة رحيل القذافي وعائلته من السلطة في ليبيا ومن الحياة السياسية ونفي وجود أي اتصال مباشر بين المجلس الانتقالي والنظام، وقال: إن القذافي طلب وساطة فرنسا وجنوب إفريقيا في حل الأزمة وأن جهات الاتصال في البلدين أكدت أن القذافي يعد لمقترح لوقف حمام الدم في ليبيا.. في السياق ذاته أكد جمعة القماطي منسق المجلس الانتقالي الوطني الليبي في لندن أن الثوار لن يقبلوا بأي اتفاق لا يتضمن تنحي القذافي عن السلطة.
وقال القماطي: العرض لم يقدم رسمياً من قبل القذافي.. ويجب أن ننتظر حتي يتقدم به رسمياً ثم ننظر فيه مع التأكيد أننا لن نتنازل عن طلب تنحي القذافي وأبنائه نهائياً عن السلطة في ليبيا».
ورأي القماطي أن العرض المتوقع من القذافي ليس جدياً ولن يكون رسمياً، معتبراً، أنه مناورة يلجأ إليها القذافي لوقف عمليات حلف الناتو.
في غضون ذلك ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن معارك بالأسلحة الثقيلة جرت أمس في السهل الممتد بين جبال البربر التي يسيطر عليها الثوار وطرابلس معقل النظام الواقعة علي بعد خمسين كم من ذلك الموقع.. موضحة أن قصفاً عنيفاً بصواريخ براد واطلاق ناراً كثيفاً بالأسلحة الرشاشة الثقيلة سمع من يفرن علي بعد 15 كم شمالاً.
إلي ذلك بدأت لجنة وسطاء الاتحاد الإفريقي حول ليبيا محادثات أمس في بريتوريا حول الجهود الرامية إلي وضع حد للنزاع الليبي.