جهزت قوة لحماية حقول ومنشآت النفط
المعارضة الليبية تؤكد من بئر الغنم الزحف نحو طرابلس
اخبار ليبيا اليوم الثلاثاء 9/8/2011 اخبار الحرب ليبيا اخبار القذافي
أكد مراسل لوكالة “رويترز” للأنباء أمس، من داخل بلدة بئر الغنم، أن المعارضة الليبية سيطرت على البلدة الواقعة على بعد نحو 80 كيلومتراً جنوبي العاصمة طرابلس .
وقال المقاتلون في البلدة إنهم تحركوا إليها السبت تحت غطاء من الطائرات الحربية التابعة لحلف شمال الأطلسي، وإن هدفهم التالي هو الزاوية المطلة على البحر المتوسط على بعد 50 كيلومتراً غربي طرابلس . وقال المقاتل مراد بدة الذي كان يجلس تحت ظلال شجرة ويدندن بأغنية عن الزاوية “هدفنا السيطرة على الزاوية، بمجرد أن نفعل ذلك، يكون أمر القذافي انتهى” .
ومن الممكن أن تواجه القوة الصغيرة من مقاتلي المعارضة القادمة من الجنوب مقاومة أعنف كثيراً بينما تقترب من العاصمة، حيث من المرجح أن تخوض القوات الحكومية معركة أكثر شراسة، ويمكن أن يعتمد القذافي على درجة ما من المساندة الشعبية .
وقال مراسل لرويترز في وسط البلدة إنه في وقت مبكر كان المؤشر الوحيد لوجود القوات الحكومية هو أسلحة تركتها القوات لدى فرارها . وكانت هناك قطعة مدفعية واحدة وثلاث دبابات محترقة من مخلفات القوات الحكومية . وإلى جانب إحدى الدبابات كانت هناك فجوة عميقة سببتها ضربة جوية في ما يبدو من حلف شمال الأطلسي .
وقال مقاتل يدعى سليم الشاوش وإنه في المعركة التي استمرت خمس ساعات السبت للسيطرة على بئر الغنم هاجم مقاتلو المعارضة المنطقة وهم مترجلون من وراء التلال على مشارف البلدة بدعم من القصف الجوي لحلف شمال الأطلسي، وأضاف أن خمسة من مقاتلي المعارضة قتلوا بينهم أمريكي من أصل ليبي وابنه كانا ضمن وحدة كبيرة من الأجانب من ذوي الجذور الليبية الذين عادوا لمحاربة قوات القذافي .
وقال المتحدث الميجر جنرال نيك بوب إن طائرات أباتشي بريطانية أقلعت الأحد من سفينة حربية في البحر المتوسط وأطلقت صواريخ هلفاير على عربات عسكرية في الوطية التي تضم قاعدة جوية حكومية إلى الجنوب الغربي من طرابلس .
واعترف مقاتلو المعارضة المسلحة بأن ما لديهم من ذخيرة بدأ ينفد بينما يسعون لصد هجوم من القوات الموالية على بلدة زليتن التي تبعد 120 كيلومتراً شرقي طرابلس . وصرح عبدالوهاب مليطان المتحدث بلسان المعارضين في بلدة مصراتة الساحلية قرب زليتن بأن قوات القذافي شنت الأحد هجوماً على مواقعهم في منطقة سوق الثلاثاء ما أسفر عن قتل ثلاثة وإصابة 15 . وقال إن “الثوار يفتقرون للذخيرة للتقدم ولا نريد أن نجازف بفقدان أي أرض” .
في غضون ذلك، قال مسؤولون بالمعارضة إنها شكلت قوة لحماية حقول النفط التي تسيطر عليها . وإنهم مصممون على منع حدوث المزيد من عمليات التخريب . وقال أحمد باني المتحدث الدفاعي باسم المجلس الوطني الانتقالي المعارض إن هناك قوات مستعدة لحماية حقول النفط . وأضاف أن الأوامر صدرت للقوة بالتصدي لأي شخص يحاول مهاجمة حقول ومنشآت النفط، وجرى تزويد هذه القوة بالأسلحة والمركبات ومعدات الرؤية الليلية .
وقال متحدث باسم المقاتلين الذين يشتبكون مع قوات القذافي على مشارف البريقة إن حماية المنشآت النفطية بالبلدة تمثل أولوية . وأضاف محمد الزواوي “نخشى أن تدمر قوات القذافي كل شيء عندما تنسحب” .