في محاولة منه لتبرير هجمات قواته قال أحمد نجل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وقائد قوات الحرس الجمهوري إن القوات التي تشن هجمات بعدة مدن يمنية تؤمر بأمر نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وأعلن نجل صالح أنه ينفذ كل ما يصدر عنه من تعليمات لافتًا إلي أنه يؤيد الجهود التي يبذلها هادي واللقاءات التي يجريها مع المعارضة بهدف الوصول إلي حل للأزمة التي تمر بها اليمن حاليا.
وفي الأثناء وقعت اشتباكات بين مسلحين وقوات يمنية نظامية محاصرة عزبة مدينة الحبيلين بمحافظة لحج جنوبي البلاد، كما قتل جنديان وستة مسلحين في مواجهات استهدفت معسكرًا للجيش بزنجبار محافظة أبين.
من جهة أخري استبعد نائب وزير الإعلام اليمني عبده الجندي أي انتقال للسلطة في اليمن طالما أن الرئيس عبدالله صالح مازال يتلقي العلاج بالسعودية معتبرًا أن صالح مازال رئيسًا شرعيًا منتخبًا وهو الوحيد الذي يقرر هذه الأمور.
لافتًا إلي أن نائب الرئيس عبدربه منصور يعمل علي تحقيق الاستقرار في البلد ويلتقي الأحزاب والقوي السياسية ويدير شئون البلاد العسكرية والمدنية مشددًا علي أن حزب المؤتمر الحاكم يدعمه في هذه المرحلة.
وأضاف الجندي إنه ليست هناك حاجة ملحة ليتحدث الرئيس صورة أو صوتًا لأنه متابع لشئون البلاد بتواصله الدائم مع نائب الرئيس.
في غضون ذلك قال مصدر كان مع صالح أثناء الهجوم علي مسجد القصر الرئاسي إن القنبلة انفجرت في مكان قريب جدًا من صالح ومن حسن حظه أنه نجا رافضا اتهام أي جهة بزرع القنبلة. وأوضح أن أقل من 40% من جسم صالح أصيب بحروق.
وذكر أن صالح يعتزم اقتراح حلين جديدين لدي عودته الأول نقل كل السلطات إلي البرلمان وأن يصبح رئيسًا صوريًا، الثاني تشكيل حكومة ائتلافية تليها انتخابات رئاسية مبكرة ويرحل في هدوء.
وفي المقابل طالب تكتل شباب الثورة السلطات السعودية بالكشف عن الحالة الصحية لصالح وكبار رجال الدول الذين معه. كما حملوا الرياض مسئولية التكتم علي حالته واعتبروا هذا التصرف بمثابة المؤامرة علي ثورتهم.
وفي سياق متصل أكدت مصادر بالحزب الحاكم أن صحة صالح جيدة وفي تحسن مستمر إلي أن عودته لن تكون قريبة.
في حين أشارت مصادر بالمعارضة إلي أن عدم عودة صالح يوم الجمعة يعني عدم عودته نهائيًا إلي البلاد.