خصصت «الوقفية الأمريكية للديمقراطية» جائزتها هذا العام لزهرة سعيد، شقيقة شهيد الطوارئ، خالد سعيد، وللناشط النقابى التونسى جميل بالطيب، من سيدى بوزيد، مسقط رأس محمد بوعزيزى، معتبرة أن كلا من خالد سعيد وبوعزيزى «مثلا الشرارة الأولى للثورتين المصرية والتونسية». «الشروق» حصلت على نص الخطاب المقرر أن تلقيه زهرة خلال الاحتفال بتسليم الجائزة، الذى عقد فى الكونجرس الأمريكى أثناء مثول الجريدة للطبع أمس، وعلمت أن الرئيس الأمريكى بارك أوباما سيلتقى شقيقة خالد سعيد لمدة 15 دقيقة.
وجاء فى نص كلمة زهرة: «إنه لشرف عظيم أن أقبل جائزة الديمقراطية هذه، بالنيابة عن هؤلاء الذين ناضلوا من أجل الحرية والديمقراطية فى العالم أجمع، سواء كانوا الآلاف من الطلبة الصينيين فى مذبحة ميدان السماء (تيانامان) وهم يطالبون بحقوقهم الإنسانية فى الحرية والديمقراطية، أو هؤلاء الأوروبيون الذين، نجحوا فى نفس العام فى إسقاط حائط برلين.. النضال واحد، والحرية واحدة، فهو نفس النضال، وهى نفس الحرية».
وتشبه زهرة الصورة الرمزية للمواطن الصينى مجهول الهوية، وهو يقف أمام طابور من دبابات الجيش الصينى، بصورة الشاب المصرى الذى وقف ببسالة أمام عربة الأمن المركزى وهى فى طريقها لسحق الثوار فى ميدان التحرير.
وتضيف زهرة فى كلمتها: «ذكرى محمد البوعزيزى صارت رمزا لعنقاء حرية العرب، الشرارة التى أوقدت الثورة التونسية... ثم هبت رياح الحرية والديمقراطية وتجلت بوضوح فى ميدان التحرير بين الملايين من المصريين المطالبين سلميا بكرامتهم وبحقوقهم الإنسانية».
وتتحدث كذلك عن مقتل شقيقها: «فى السادس من يونيو من العام الماضى، عُذّب وقُتل خالد سعيد على نفس يد قوى الطغيان والشر التى قتلت مئات الصينيين فى ميدان السماء (تيانامان) من قبله». يعد الوقف القومى للديمقراطية أهم المنظمات الأمريكية التى تعنى بنشر وتنمية الممارسات الديمقراطية فى المنطقة العربية، وتقوم بتدريب وإعداد كوادر عربية فى هذا المجال.
وتعتبر المنظمة إحدى المنظمات الخاصة التى لا تهدف إلى الربح، وقد أنشأت بموجب قرار الكونجرس الصادر عام 1983، وتحصل على تمويل سنوى من الكونجرس يبلغ 40 مليون دولار تقريبا.