أعلن الرئيس اليمنى على عبد الله صالح، حالة الطوارئ فى البلاد، وهو ما يعنى عمليا تعليق العمل بالدستور، ومنع المدنيين اليمنيين من حمل السلاح.
وجاء هذا القرار بعد تأكيد مصادر طبية يمنية بالمستشفى الميدانى فى ساحة جامعة صنعاء (ساحة التغيير) لمراسل "بى بى سى" سقوط 39 قتيلا وأكثر من200 جريح فى إطلاق رصاص من قبل مسلحين يرتدون ثيابا مدنية ويعتلون أسطح المنازل المطلة على الساحة.
وأطلقت قوات الأمن فى البداية النار فى الهواء لمنع المحتجين من السير بعد الصلاة من مقرهم الرئيسى فى جامعة صنعاء وتواصل إطلاق النار بعد ذلك، ثم ارتفعت حصيلة القتلى والمصابين.
وأشارت وكالة رويترز إلى تجمع عشرات الآلاف من المحتجين اليمنيين اليوم فى صنعاء بعد أداء صلاة الجمعة بعد أن قدم رجال أعمال عرضا لإنهاء الأزمة بين الرئيس اليمنى على عبد الله صالح والمحتجين المطالبين برحيله الفورى من الحكم.
ووصف عبد القوى الشميرى، الأمين العام لنقابة الأطباء الموقف بأنه مأساوى، وأن القتلى والمصابين بالمئات وأن نقابة الأطباء لم تستطع إرسال الإسعاف اللازم.
واتهم المحتجون قناصة يرتدون الملابس المدنية بإطلاق النار من فوق أسطح البنايات، وقالوا إنهم احتجزوا عددا من المسلحين.
وقال الناشط محمد الشرابى "اقتحم الشباب أحد المبانى وامسكوا بسبعة قناصة كانوا يطلقون النار على المتظاهرين". كما تجمع عشرات الآلاف من المحتجين فى مدن فى أنحاء اليمن من عدن على الساحل الجنوبى إلى الحديدة فى الغرب.
